تسأل الكثير من النساء هذا السؤال لذاتها (كيف أثق بنفسي ولا أهتم بكلام الناس؟)، وكذلك الشباب، ولكي تكون الإجابة عن هذا السؤال مقنعة، ينبغي أن تدري أولاً يا صديقتي الكثير عن بناء الشخصية، وتطوير الذات، وفي هذا الموضوع القصير، سوف أسرد إليكي في عجالة، بعض الأمور الواجب اتباعها حتى نقوي من شخصيتنا ونجعلها متقبلة في أنفسنا أولا، وهذه الأمور هي:
أولاً: لا تخشى من نجاحات غيرك من الناس، وخاصة أولئك المقربين منك، لأن كل إنسان له طريق يختلف عن غيره في هذه الحياة، وله أسلوب مختلف أيضا في التفكير، وفي الأسلوب الذي يحب أن يحيا به حياته.
ثانياً: تمنى الخير للجميع، وهذه من أهم صفات الشخص القوي، ولا ينبغي أبدا إطالة التفكير في أن فلان يريد أن يقصيك من مكانك.
ثالثاً: لا تحاولي أبدا أن ترضي جميع الناس، وذلك لأن إرضاء الناس غاية لا يمكن إدراكها أبدا، ولأن محاولة إرضاء الناس، يقود دائما إلى التنازل، يبدأ بتنازل بسيط وبالتدريج، ثم يبدأ التنازل بالاتساع، وبالتالي ستكون الشخصة في أدراج الرياح.
رابعاً: حدد أهدافك في حياتك، ولا تعيش سبهللا، أي كن ذا وجهة محددة في رحلة حياتك، ولا تقبل أبدا أن تكون على هامش الحياة، وهو ما تحدث عنه الفاروق عمر بن الخطاب، عندما قال ” إني لأكره أن أرى الرجل سبهللا لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة”.
خامساً: المواجهة لمشكلاتك وعدم الهروب منها، هو بداية جادة لاكتساب الثقة بالنفس، لا تترك أبدا مشكلتك لأي شخص كي يتولى حلها لك، وإذا تأملت الشخصيات التي تهرب من مشاكلها، ستجدها من الشخصيات الضعيفة حتما.
سادساً: اجعل عقلك هو القائد لك، ولا تجعل العاطفة تقودك نحو حتفك، وكن هادئا على أي حال، ولا تترك انفعالاتك تعطي انطباعا عنك بالسوء.
سابعاً: لا تخجل أبدا بالإفصاح عما بداخلك أمام الناس، لأن هناك فرق بين الخجل والحياء، فالحياء شعبة من الإيمان، ولكن الخجل يضعف الشخصية، ويظهر صاحبه بمظهر عديم الشخصية.
ثامناً: لا تستعجل في اتخاذ قراراتك، وكن صبورا عليها، والعجلة تنزع الثقة بالنفس انتزاعا، وبالتالي سيكون ذلك مدعاة لسلب ثقتك بنفسك.
تاسعاً: تعلم؛ ثم تعلم؛ ثم تعلم؛ ولا تترك فرصة للتعلم عن كل من حولك من الناس، تأملهم جيدا، وتأمل تصرفاتهم، وستجد حينها شخصيتك القوية جدا جدا.
عاشراً: لا تكن متشائما أبدا، وكن دائما على يقين بالتفاؤل، لأن التفاؤل من مكونات الشخصية الناجحة فضلا عن أنه مكون رئيسي من مكونات الشخصية القوية.
